تعتبر رياضة التنس الأرضي ثاني أكثر الرياضات شعبية في العالم بعد كرة القدم، وهي رياضة عريقة تاريخيًا كانت حكرًا على الطبقة الملكية.
لاقت هذه الرياضة أسماء عديدة من بينها (اللعبة البيضاء)، و(لعبة الملوك)، واستقرت أخيرًا على اسمها الحالي (التنس) حيث إن الذين مارسوها في البداية هم نبلاء فرنسا في القرن الثالث عشر الميلادي، ولكن بطريقة بدائية، وذلك عن طريق استخدام كف اليد لضرب الكرة.حدثت عقب ذلك تطورات كبيرة في هذه اللعبة حيث استخدمت المضارب لأول مرة بشكل فعلي في القرن الخامس عشر الميلادي، وحتى ذلك الوقت لم تكن هذه الرياضة تتمتع بالطابع التنافسي حيث كانت تمارس كنوع من الترويح عن النفس لا أقل ولا أكثر ولم تدخلها الروح التنافسية إلا بعد ذلك التاريخ بفترة طويلة.ولم تلبث هذه الرياضة أن انتشرت من فرنسا إلى القارة الأوروبية، حيث مارسها الإنجليز في القرن الخامس عشر الميلادي، والإنجليز هم أول من أطلق عليها اسمها المعروف حاليًا (التنس)، وأقيمت أول بطولة رسمية لهذه الرياضة في إنجلترا وبالتحديد في مدينة ويمبلدون في شهر نوفمبر من سنة 1887م، وسميت البطولة باسم (بطولة ويمبلدون) ولا تزال تقام حتى وقتنا الحاضر، ولم يتم تأسيس اتحاد خاص لهذه اللعبة حتى سنة 1913م.
يعتقد معظم المؤرخون أن لعبه التنس نشأت في فرنسا في القرن الثاني عشر وكانت في ذلك الوقت تلعب عن طريق رميها باليد دون أستخدام المضرب حتى ان أتى القرن السادس عشر التي دخلت به المضارب في هذا القرن وبدأت اللعب تسمى كرة المضرب وكانت شعبيتها الأعظم في فرنسا وأنكلترا على الرغم أن كانت هذه اللعبة محليه فقط وكان هنري الثامن من المحبين لِهذه اللعبة حيث تكاتف هو وزميله بيريرا مع أثنين من الأطباء المحلين وأسسوا نادي تنس الذي يعتبر الأول في العالم في منتجع ينجمتون في عام 1844.
في أمريكا في عام 1874 اويونغ وهو شخصية بارزة في مجتمع الشباب وعاد من برمودا حيث ألتقى بالرئيس ينغفيلد حيث قرر أقامه أول بطوله في أمريكا وكان الموقع مايسمى الآن جزيرة ستاتين في عام 1880 نضمت بطوله حيث لعب لاعبان في الفردي الأمريكي عمر الفاروق والإنجليزي ودهاوس. ولعب أيضًا في الزوجي وفاز الزوجي الأمريكي.
وفي عام 1881 نُظِمت بطولة أمريكا المفتوحة وتم وضع السيدات في نفس البطولة في عام 1887 وأفتتحت بطوله أستراليا المفتوحة أيضًا في عام 1905 وكانت أول بطولة في التنس في عام 1877 وهي بطولة ومبيلدون وكانت تُقام على أراضي ترابيه وعلى أراضي صلبه وقد بدأت بطوله كأس ديفيس للمنتخبات من عام 1963 للرجال والسيدات.
النظام الشامل الصادر في عام 1924 من قبل الاتحاد الدولي للتنس ظل مستقرًا بشكل ملحوظ في السنوات الثمانين التي تلت ذلك، وكان هناك تغيير واحد رئيسي هو إضافة نظام الشوط الفاصل الذي صممه جيمس فان ألن، وفي تلك السنة نفسها انسحبت لعبة كرة المضرب من دورة الألعاب الاولمبية عآم 1924 ولكنها عادت بعد 60 عامًا على ان تكون لـ اللاعبين تحت ال 21 عامًا في عام 1984، وكان الفضل لعودة كرة المضرب للجهود التي بذلها رئيس الاتحاد الدولي للتنس فيليب شآترير، والأمين العام للاتحاد الدولي للتنس ديفيد غراي ونائب رئيس الاتحاد الدولي للتنس بابلو ليورنز، ودعم كبير من رئيس اللجنة الاولمبية الدولية وقتها خوآن انطونيو سامارانش، وكان للنجاح الساحق لهذا الحدث أثآر كبيرة، ف قررت اللجنة الاولمبية الدولية إعادة التنس كرياضة رسمية في سيول في عام 1988. كأس ديفيس وهي المسابقة سنوية بين الفرق الوطنية للرجال، تقررت في العام1900، والمنافسة مماثلة للفرق الوطنية النسائية كانت في بطولة Fed Cup، والتي أسسها الاتحاد الدولي للتنس في عام 1963 للاحتفال بالذكرى ال 50 لـ تأسيس الاتحاد الدولي لِلتنس. في عام 1926، أنشأ أول جولة كرة المضرب للمحترفين مع مجموعة من لاعبي التنس الأميركان والفرنسيين الذي لعبوا مباريات أستعراضية لـ أمتاع الجماهير، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين وقتها كان الأمريكي فيني ريتشا اردز والفرنسية سوزان لينغلين، التي تحولت للاعبة محترفة لكنها لم تستطع المنافسة في بطولات الهواة الرئيسية. وفي عام 1968،الضغوط التجارية والشائعات بشأن بعض الهواة الذين أخذوا المال من تحت الطاولة أدت إلى التخلي عن هذا التمييز، وبذلك بدأ عهد البطولات المفتوحة، والتي يمكن ان ينافس بها جميع اللاعبين في جميع البطولات، وكان كبار اللاعبين بإمكانهم كسب عيشهم من التنس، مع بداية عهد البطولات المفتوحة أُنشئت دائرة التنس المهنية الدولية وأيضًا العائدات الكبيرة من بيع حقوق البث التلفزيوني، بذلك شعبية التنس أنتشرت في جميع انحاء العالم، وأعتبرت هذه الرياضة من ذوي الطبقة العلوية والمتوسطة.
في عام 1954، أسس فان ألن رئيس الاتحاد الدولي للتنس قاعة للمشاهير وأيضًا أنشئ متحف غير قابل للربح المادي في نيوبورت - رود ايلاند وبناء يحتوي على مجموعة كبيرة من تذكارات التنس، فضًلا عن قاعة للشهرة وتكريم أعضاء بارزين من لاعبي التنس في جميع أنحاء العالم، واستضافت كل عام بطولة في أرضية عشبية وحفلاً لتكريم اللاعبين الجدد الذين دخلوا قاعة المشاهير.
في عام 2004 نفذ الاتحاد الدولي للتنس خطة التصنيف الجديد لتشجيع المزيد من المشاركات في منافسات الزوجي، من خلال الجمع بين اثنين من التصنيف العالمي في الفردي والزوجي في فريق واحد، بطولات الشباب لا يوجد فيها جوائز مالية، إلا في دورات الغراند التي تعتبر البطولات الأهم والأكثر انتظارًا للشباب، الشباب بإمكانهم الاستفادة من الربح المادي في التنس في المستقبل، أو في بطولات التشالنجر، حيث يتم تقسيم البطولات تصل إلى مختلف المستويات مع إمكانية كسب نقاط عديدة في التصنيف العالمي، والحصول على درجة الامتياز A.
اللاعبين الشبان الطموحين بإمكانهم المشاركة مع منتخبات بلادهم عبر بطولات Junior Fed Cup and Davis Cup، لان النجاح في التنس يأتي مع البدء بممارسة اللعبة من سن مبكرة، لتسهيل عملية تعود صغار السن على اللعبة، تقريبًا كل الدول قد وضعت منظومات التنمية للمبتدئين، الشباب يطورون من أداءهم من خلال مجموعة من البطولات على جميع الأرضيات، لـ أستيعاب جميع المعايير المختلفة لـ اللعبة، وبإمكان الموهوبين الصغار أيضًا الحصول على الرعاية منن الهيئات أو مؤسسات القطاع الخاص