مهارات التنس الأرضي (Tennis Skills):
لكي يتسنى لنا معرفة جميع المهارات الضرورية للاعب التنس التي بإتقانها والتدريب بصورة مستمرة على إجادتها في الملعب ستجعل منه لاعباً جيداً ومتمكناً لأي وضعية وأي تصرف أو موقف يمكن أن يواجهه خلال اللعب , فالمبادئ الأساسية في لعبة التنس الأرضي عديدة ومتنوعة وتقسم إلى ما ياتي :
1. الإرسال ( Serve The)
2. الضربة الأرضية الأمامية ( Forehand Drive )
3. الضربة الأرضية الخلفية ( Backhand Drive )
4. الضربة الطائرة الأمامية ( Volley Forehand )
5. الضربة الطائرة الخلفية ( Volley Backhand )
6. الضربة النصف طائرة ( Half Volley )
7. الكبس من فوق الرأس ( Smash )
8. الكرات الساقطة ( Drop shot )
ويعد الارسال والضربتين الأرضيتين الأمامية والخلفية حجر الأساس في لعبة التنس الارضي لكثرة احتياج اللاعب لها في أدائه الهجومي والدفاعي ، لأن هناك لحظات يتغير فيها اللعب من هجومي إلى دفاعي أو بالعكس وكل ذلك يعتمد على مدى قوة ضربات اللاعب بالدرجة الأساس مع الحفاظ على بقاء سقوط الكرة داخل وعلى خط الملعب ليتجنب فشل الضربة وبالتالي حصول المنافس على نقطة جاهزة ، وسنتناول المهارات الاساسيه الخاصه بالدراسة وهي:
" تعد ضربة الارسال من الضربات الأساسية والمهمة جدا ً في لعبة كرة التنس الارضي اذ تحتاج من اللاعب السيطرة الكبيرة والإتقان الجيد عند تنفيذها".
ولغرض توفير وتهيئة قوة لضرب الكرة يحتاج اللاعب إلى الكثير من التدريب المستمر على مختلف أنواع التمارين ، لأن الارسال يعد مفتاح اللعب الهجومي والقوة الضاربة في اللعب ويتميز اللاعب الجيد بإرساله القوي وبدقة عالية وبهذا تكون فرصته كبيرة للفوز بالمباراة.
ويعزز ذلك ( Zewige 1973 ) بقوله " أن أداء الارسال بشكل جيد يؤدي إلى زيادة فرصة اللاعب للفوز بالمباراة بأقل جهد بدني ، هذا فضلا عن التأثير على معنويات اللاعب المنافس أثناء المباراة ، لذا يكون من الضروري جدا ً الاهتمام بمهارة الارسال والتدريب عليها بشكل مستمر وبما يضمن إتقانها وعلى مستوى عالٍ من الثبات في الأداء".
ويشير ( Murrphy and Bill 1975 ) " أن ضربة الارسال تحتاج إلى الكثير من التدريب المستمر على القوة ، كونها من متطلبات الارسال والذي يتميز به وهو قوة الضربة ، وسرعة الكرة وإتقانها بنجاح فضلا عن توافق عصبي عضلي وسرعة في الحركة ".
ويرى براون( 1995) " انه لابد أن نعتني ونهتم بالإرسال ونتقنه جيدا لان إرسالك إذا كان ضعيفا سوف يقضي عليك المنافس وتعطيه فرصة لان يبدأ هجومه في كل نقطة".
ويضيف ان بتمان (1986) " ان الهدف من الإرسال هو وضع الكرة في حالة اللعب اذ يكون من الصعب على المنافس إرجاع الإرسال بقوة أو عدم إرجاعه على الإطلاق".
ولقد أكد هلال وآخرون إن عملية الإرسال تعتمد على خطوات عدة لأدائها ندرج أهمها:-
_ ثبات قذف الكرة واستقرارها ومراعاة الارتفاع المناسب .
_ توقيت ملامسة المضرب للكرة مع توافق المرجحة واستجماع الزخم الحركي .
ويرى ظافر(2000)" إن السبب لامتلاك اللاعب أنواعاً مختلفة من الإرسال هو في إيجاد طرائق ومصادر مختلفة يتمكن منها اللاعب في توقع اللاعب المنافس ويضعف من قدرته في إرجاع كرة الإرسال".
لكي يتمكن اللاعب المرسل استثمار ضربة الارسال عليه ان يتقنها بجميع أنواعها اذ يمكن ان يضرب الارسال ويجعل الكرة تدور باتجاهات مختلفة وبسرعة مختلفة أيضا ، وهناك خمسة أنواع لضربات الإرسال وهي كالآتي :-
أ-الارسال المستقيم .
ب - الارسال القوسي الواطيء ( التويست ) .
ج- الارسال القوسي العالي ( القاطع ) .
د- الارسال المعكوس .
هـ- الارسال من تحت الذراع .
وتشترك جميع هذه الأنواع في الوضع الأبتدائي لأداء الضربة ، ويكون وجه الأختلاف فيما بينها في كيفية مقابلة سطح المضرب للكرة ، وفي اتجاه الحركة التكميلية بعد ضرب الكرة سواء للناحية اليمنى أو اليسرى .
يعد الارسال المستقيم نوعا من أنواع الارسال التي تتميز بالقوة والسرعة وكثيرا ما يطلق على هذا النوع مصطلح ارسال ( المدفع ) نظرا لقوته .
ومن المحتمل أن يكون هذا النوع خاليا من أي دوران وتكون الكرة الساقطة في ملعب المنافس وكأنها كبسة قوية في المنطقة التي يرغب المرسل في توجيه الكرة اليها وعلى هذا الأساس فأن معظم اللاعبين يستخدمون هذا النوع من الضربة الأولى من الأرسال . وفي هذا النوع في الارسال يمسك المضرب وكأنه مطرقة.
يتفق كثير من المؤلفين بتسمية هذا النوع من الارسال بالأرسال المبروم ، وتتميز كرة هذا النوع بالقوة والسرعة والدوران ، ويكون وقوف اللاعب لتأدية هذا النوع وقوفا جانبيا وترمي الكرة الى الجهة اليمنى من اللاعب قليلا ثم تضرب من جهتها اليمنى العليا ، اما سير الكرة فيكون منخفضا نسبيا عند وصول منطقة ارسال المنافسة وعند سقوط الكرة في منطقة الارسال تتجه الى الجهة اليمنى من اللاعب .
يشبه البعض الإرسال القوسي العالي أو القاطع بمن يمسك بمضربه مثل السكين ويحاول قطع جزء من الكرة ، ويستخدم هذا النوع من الإرسال لمحاولة احداث دوران في الكرة أكثر من دورانها في الأنواع الأخرى من ضربات الإرسال . ويكون هذا الارسال مشابها تماما للإرسال القوسي الواطئ من الوقوف والمسكة والرمي للكرة عدا انه يحتاج بهذا الارسال الى ان تكون الكرة قريبة من اللاعب ، وعليه ضرب الكرة من فوق رأسه وليس من امام كتفه ، وبهذا نحصل على ارسال عال من الشبكة .
أما خط سير الكرة في هذه الضربة القاطعة فأنه أطول من الضربة المستقيمة وعندما تسقط الكرة في منطقة ارسال المنافس فأنها تتجه الى الجهة اليسرى من اللاعب مما يضطر اللاعب المتسلم عندما يكون في جهة الملعب اليسرى الى التحرك خارج منطقة اللعب الفردي أي أن الكرة تتجه الى الممر المحصور بين الملعب الفردي والزوجي .
عمد الباحث استخدام الارسال المستقيم على عينة البحث كون العينة معتادة على اداء هذا النوع من الارسالات.
تعد الضربة الأمامية من الضربات الأساسية والمهمة التي يبدأ اللاعب المبتدئ تعلمه لها لكونها من المهارات الأساسية السهلة التعلم والتي تستخدم بشكل كبير جدا أثناء المباريات.
إن إتقان هذه الضربة يعد من الأساسيات قبل الانتقال إلى الضربات الأخرى وتستخدم طريقة اللعب الحديث للضربة الأمامية والتي تستخدم فيها كلتا اليدين كي تعمل على مضاعفة القوة المستخدمة وتحمل وزن المضرب وخاصة للمبتدئين والناشئين وذلك بسبب وزن المضرب وهذه الطريقة هي أفضل من استخدام ذراع واحدة.
ومن عوامل النجاح المهمة لهذه الضربة وقوف اللاعب الصحيح والذي يجب أن يتحرك بمختلف الاتجاهات من اجل أن يأخذ المكان المناسب لتنفيذ الضربة الأمامية والتي يجب أن تسقط الكرة على الأرض إما يمين اللاعب الأيمن وأما أمام اليسار اللاعب الأيسر, وان الضربة الأمامية تنفذ بصعوبة اقل من الضربة الخلفية خاصة في البداية بسبب انسيابية الحركة وتنفيذ الضربة باتجاه الذراع الحاملة للمضرب وهناك خطوات أساسية لتعلم الضربة الأمامية وهذا ما أكدته مصادر الباحثين على وضع خطوات مهمة لتعليم مهارتي الضربتين الأرضيتين الأمامية والخلفية وعلى شكل خطوات رئيسة نذكر أهمها:-
_ ضبط الخطوات وعدم تقاطعها .
_ توافق الدوران مع المرجحتين الأمامية والخلفية لضرب الكرة.
_ التوقيت والتقدير الصحيح بمكان ضرب الكرة.
_ متابعة ضرب الكرة .
يضيف "مارفي(1987) إن " الضربات الأرضية الأمامية والخلفية لا تزال تشكل حجر الزاوية في اللعب الصحيح للتنس… وعلى اللاعب تعلم لعبة التنس الأرضي من خلال تعلم الضربات الأرضية أولا
ويؤكد "طارق حمودي أمين (1987)" " إن الضربة الأمامية من أهم الضربات وأكثرها استعمالا في التنس إلى اللاعب المبتدئ لأنها تتميز بسهولة تعلمها وأدائها بصورة جيدة وهي ضربة هجومية وتقود اللاعب إلى الفوز بالنقاط.
ويضيف "علي سلوم(2002)" تعد الضربة الأمامية من الضربات الأساسية والمألوفة والكثيرة الانتشار في لعبة التنس الأرضي ,إنها أيضا تتميز بسهولة أدائها بالنسبة إلى للضربات الأخرى وعليه يجب تعلمها جيدا والتحكم فيها قبل البدء في تعلم أي ضربات أخرى ".
تعدُّ الضربات الأرضية الضربات الأولى التي يتعلمها اللاعب ومنها يتعلم لأول مرة طريقة مسك المضرب وتأرجحه والمسافة الصحيحة بين الكرة ونقطة التلامس مع المضرب. وهنا يتعلم اللاعب توجيه الكرة في الإتجاه المطلوب ومراقبة الكرة ويكرر ذلك كثيرا ً حتى تصبح هذه المهارات مألوفة وتلقائية ويجب أن يعطي المدرب هذه الضربات أهمية بالغة لأنها هي التي تمهد الطريق إلى أنواع الضربات الأخرى كلها.
وتعد الضربة الأرضية الخلفية واحدة من المبادئ الأساسية في لعبة التنس كما تعد من الوسائل الدفاعية والهجومية التي تحتل أهمية كبيرة بالنسبة للاعب ، إذ إنَّ تطور مستواه يعتمد إلى حد كبير على مقدار ودرجة كفايته في إجادة استخدام هذا النوع من الضربات . واللاعب الجيد هو الذي يجيد أداء الضربات بأنواعها ودرجة إتقانه لها تتوقف إلى حد كبير على مثابرته، واستمراره بالتدريب عليها.
وتؤكد (هلدا Hilda 2001) : إن أول خطوة من خطوات النجاح والتقدم بالنسبة إلى اللاعب هي السيطرة التامة على الضربات الأرضية الأمامية والخلفية وإجادتها ، وإذا لم يتحقق ذلك فقد يكون من الصعب معرفة التكنيك الفني للمهارة.
ولأداء الضربة الخلفية فإننا نلاحظ أن ضرب الكرة يتم عندما يرى اللاعب اتجاه الكرة ويعمد الى تغيير مسكة المضرب ، إذ يدور اليد اليمنى قليلا ً إلى جهة اليسار بحيث يكون حرف (V) الذي يتكون من إصبعي السبابة والإبهام على الحافة اليسرى للقبضة ، من وضع الاستعداد يبدأ اللاعب بالإرتكاز على القدم اليسرى التي تبدأ منها حركة دوران الجسم وبشكل كامل إلى الجانب للإستفادة منها في توليد قوة إضافية بآتجاه الكرة. وبينما يقوم اللاعب بالارتكاز على القدم اليسرى تبدأ اليد اليسرى بمسك عنق المضرب وسحبه للخلف وبوقت مبكر لكي يكون بإمكان اللاعب التركيز على الوضع المطلوب قبل القيام بضرب الكرة مع المحافظة على بقاء المضرب قريباً من الجسم . ثم يعمد اللاعب الى نقل وزن الجسم الى القدم الأمامية (اليمنى). مع مراعاة أن يكون ضرب الكرة من نقطة تكون أمام القدم الأمامية (اليمنى) وذلك من أجل الاستفاده من وزن الجسم . اذ يكون خلف الكرة الأمر الذي يؤدي إلى زيادة قوة الضربة.
وتشكل مجموعة هذه الضربات أهمية بالغة بل تعدُّ جزءاً حيوياً لتعلم فنون ومهارات اللعبة لذا يجب على المدرب أن يركز على هذه الضربات وان يجعل المتدرب يستمر لمدة طويلة في أدائها والتركيز عليها لكي يصبح بعد ذلك لاعبا ً على مستوى جيد.
([1]) هلال عبدالرزاق واخرون : الأعداد الفني الخططي بالتنس ، ط1 ،الموصل ، مطبعة الحكمة ، جامعة الموصل ، 1991 ، ص45.
([2]) علي سلوم جواد : مصدر سبق ذكره ، ص 32 – 61 .
([3]) ظافر هاشم : مصدر سبق ذكره ، ص 53 .
)[4] (Zewige,John,Court SideCompany,No1, ChronicalBooksSan Francisco,1973,p.13.
)[5] (Murphy And Bill, Tennis For Player - Teacher And Coach , Sauder, Philadelphia, 1975, p.2.
)[6] (Brown,Jim success,second Edition, Human Kinetices, Tennis steps to , 1995, p. 45 .
([7]) ان ببتمان : التنس ، (ترجمة )، قاسم لزام صبر، ( وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , جامعة بغداد ) ص75.
([8]) هافال خورشيد رشيد : تحليل وتقويم أداء لاعبي التنس المتقدمين من خلال استخدام نظام ملاحظة مقترح, رسالة ماجستير ، كلية التربية الرياضية جامعة بغداد ،1997 ، ص15 .
([9]) ظافر هاشم ألكاظمي : مصدر سبق ذكره ، ص76 .
([10]) لويس توماسون : المدخل إلى نظريات تدريب التنس ، (ترجمة) مركز التنمية الاقليمي ، القاهرة ، 2005 ، ص63-65.
([11]) بيل مارفي : الكتاب الشامل لتمارين البطولات بالتنس ،( ترجمة)، سمير مسلط وآخرون ، ( بغداد ، مطابع التعليم العالي ،1990) ص25.
([12]) طارق حمودي امين : العاب الكرة والمضرب ، ( جامعة الموصل ، مديرية الكتب للطباعة والنشر ، 1987) ص42.
([13])علي سلوم جواد؛ مصدر سبق ذكره، ص80.
)[14] (Per A. Renstrom; Hand Book of Sports Medicine and Science Tennis. Macmillan Publishing, London, 2002.P.89 .
([15]) هلال عبد الرزاق شوكت وآخرون : مصدر سبق ذكره ، ص 45 .
)[16](Hilda Fronske; Teaching Cues For Sport Skills, Aperson Education Company, Needham, Helghts ,MA, USA. 2001.P.247 .
([17]) هلال عبد الرزاق شوكت وآخرون: مصدر السابق نفسه ، ص 51 .
([18]) عبد النبي الجمال : الموسوعة العربية للتنس ـ للمبتدئين للمتقدمين للاعبي المسابقات للحكام ، ط1 ، مصر ، جامعة طنطا ، كلية التربية الرياضية ، 1988 ، ص38 .