تُعدّ رياضة ألعاب القوى من أقدم الرياضات في العالم، حيث تعود جذورها إلى الحضارات القديمة. ففي بلاد ما بين النهرين، مارس السومريون ألعابًا مشابهة لسباقات الجري ورمي الرمح منذ عام 3000 قبل الميلاد. كما عرفت الحضارة المصرية القديمة رياضات مثل الجري والقفز ورفع الأثقال.
(Athletics) تعود إلى كلمة يونانية Athlos ومعناها «التسابق» وتضم مجموعة من الألعاب الرياضية، تنقسم بشكل أساسي إلى العدو والرمي والقفز. وحيث كانت ألعاب القوى موجودة من قبل الميلاد، وتنقسم إلى الجري بمسافات متعددة وإلى مسابقات أخرى منها: رمي المطرقة، رمي القرص، رمي الرمح، رمي الجلة، القفز بالزانة، الوثب الطويل، والوثب الثلاثي.
يهيمن على جدول الألعاب أربعة أنواع من الأحداث: الملتقيات الكبرى، والملتقيات بين الأندية، والبطولات الوطنية، والبطولات الدولية الكبرى. الألعاب الأولمبية هي الحدث الأكثر شهرة دوليا، وهي تعقد كل أربع سنوات منذ عام 1896، ثم تليها بطولة العالم لألعاب القوى التي تعقد كل سنتين منذ 1991 فيما كانت أول دورة سنة 1983. منذ سنة 1982، كل أحداث ألعاب القوى تنظم من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
اليونان القديمة مهد ألعاب القوى:
ازدهرت رياضة ألعاب القوى بشكل كبير في اليونان القديمة، حيث كانت جزءًا أساسيًا من الألعاب الأولمبية التي أقيمت لأول مرة عام 776 قبل الميلاد. وشملت هذه الألعاب العديد من الفعاليات التي لا تزال موجودة حتى اليوم، مثل:
العدو: تنوعت سباقات الجري في الألعاب الأولمبية القديمة، من سباقات السرعة القصيرة إلى سباقات المسافات الطويلة.
الرمي: شملت رياضة الرمي في الألعاب الأولمبية رمي القرص والرمح والصولجان.
القفز: تضمنت رياضة القفز في الألعاب الأولمبية القفز الطويل والقفز العالي.
المصارعة: كانت رياضة المصارعة من الرياضات القوية في الألعاب الأولمبية القديمة، حيث كان على المتنافسين إسقاط خصمهم على الأرض دون استخدام الأيدي.
الملاكمة: اعتمدت رياضة الملاكمة في الألعاب الأولمبية القديمة على استخدام القبضات فقط، وسمحت ببعض الضربات على الرأس.
انتشار رياضة ألعاب القوى:
بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، شهدت رياضة ألعاب القوى فترة من التراجع. لكنها عادت للظهور في أوروبا خلال العصور الوسطى، حيث تم تنظيم العديد من المهرجانات الرياضية التي تضمنت مسابقات في الجري والقفز ورمي الرمح.
في القرن التاسع عشر، شهدت رياضة ألعاب القوى تطورًا كبيرًا مع تأسيس الاتحادات الرياضية الوطنية والدولية. وأقيمت أول بطولة عالمية لألعاب القوى عام 1886 في إنجلترا.
ألعاب القوى في العصر الحديث:
أصبحت رياضة ألعاب القوى اليوم رياضة عالمية تُمارس في جميع أنحاء العالم. وتضم الألعاب الأولمبية الحديثة 47 مسابقة في ألعاب القوى، للرجال والنساء. كما تقام بطولات عالمية وإقليمية وقارية بشكل منتظم.
أهمية رياضة ألعاب القوى:
تُعدّ رياضة ألعاب القوى من أهم الرياضات في العالم، وذلك لعدة أسباب:
بساطة قواعدها: لا تتطلب رياضة ألعاب القوى معدات معقدة، مما يجعلها رياضة سهلة الممارسة في أي مكان.
تنوعها: تضم رياضة ألعاب القوى مجموعة واسعة من الفعاليات، مما يجعلها مناسبة لجميع الأعمار والمستويات.
فوائدها الصحية: تُساهم رياضة ألعاب القوى في تحسين اللياقة البدنية والصحة العامة، وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
قيمها التربوية: تُعزز رياضة ألعاب القوى القيم التربوية مثل الروح الرياضية والمثابرة والعمل الجماعي.
عاش الإنسان في عصور ما قبل التاريخ في مجتمعات بدائية كان البقاء فيها للأقوى، وكانت حياته مرتبطة بقدراته على الجرى للحصول على صيد لغذائه وغذاء عائلته، ومرتبطة كذلك بمهاراته في الوثب لتخطي الموانع والحواجز الطبيعية التي تعترض طريقه أثناء الصيد، ومرتبطه أيضاً بقدراته في الرمي لإقتناص الحيوانات والنقوش والصور وكذا التماثيل التي عثر عليها المؤرخون خير دليل على ممارسة هذه المجتمعات للجري والوثب والرمي. وقد ارتقى الإغريق القدماء بهذه المهارات وطوروها ووضعوا لها النُظم والقوانين التي تحكم منافساتها، وكانت مسابقات الميدان والمضمار هي الأساس الراسخ التي أقام لها الإغريق ماسموه بالأعياد الأولمبية، وقد أنشأوا أول مضمار للجري تحت سفح الجبل المقدس (كرونس). ولم يعرف اليونانيون القدماء مضمار الجري بشكله البيضاوي الحالي وإنما كان المضمار الذي بنوه عبارة عن قطعة أرض مسطحة يجاورها تل لجلوس المتفرجين وكانوا يقيسون المسافات بأقدامهم وأول مسافة استخدمت هي 600 قدم يوناني أي ما يقارب 183 متر وقد أنشأوا أول مضمار للجري في أثينا. وكانت هناك سباقات أخرى للمضمار تبدأ من خط البداية إلى خط النهاية ذهاباً وإياباً وتقدر المسافة بحوالي 365 متر، أما سباق الجري للمسافات الطويلة فتختلف باختلاف عدد مرات الذهاب والإياب فأحياناً تكون 7 مرات ذهاب وإياب فتكون المسافة 1280 متر أو 12 مرة أو 20 مرة.. وكانت سباقات الفتيان أقصر من سباقات الرجال، وكانت هناك سباقات جري ذات طابع عسكري وسباق للجري مع حمل المشاعل المضاءة وكان يقام ليلاً، ولهذا النوع من السباق مكانة مقدسة لدى الإغريق. وبقى شكل المضمار كما هو حتى وافق مؤتمر إحياء الأعياد الأولمبية القديمة في باريس سنة 1894م على تنظيم أول دورة أولمبية حديثة في اليونان 1896م وأنشأوا أول مضمار للعدو بيضاوي له منحنيان واستخدم في أول دورة أولمبية حديثة عام 1896م في أثينا وتغير بعد ذلك شكل المضمار وتطور حتى أصبح الآن يتوسطه ملعب كرة القدم.
مسابقة لألعاب القوى سنة 1888
جرت مسابقات ألعاب القوى لأول مرة في بلاد اليونان سنة 1453 ق.م في نطاق الألعاب الأثينية التي كانت طليعة الدورات الأولمبية. وكانت هذه الرياضة تمارس خلال الاحتفالات الدينية، فاكتسبت طابعا روحيا إضافة لبعدها الرياضي، ابتداء من سنة 1500 ق.م. وكانت أساس الألعاب الأولمبية القديمة التي اقتصرت في دورات كثيرة على ألعابها وحدها.
استمرت ألعاب القوى مزدهرة حتى سنة 393م حين رأى القيصر الروماني (سيوديسيوس) وجوب إيقاف الألعاب الأولمبية وتحريمها، لما كان يرافق هذه الألعاب من شعائر وعادات وثنية لا تتفق وأصول الديانة المسيحية ولما تمثله هذه الألعاب من تمجيد للقوة وأبطالها يفوق تمجيد الرسل القديسين ولأنها أخيرا وسيلة من وسائل التدريب العسكري الباعث للحروب والمسبب للخراب. فانطفأت بذلك الشعلة الأولمبية، وركدت الرياضة طويلا. لتعود فتزدهر وتنتشر من جديد في العصور الوسطى، معتمدة على مجتمع الفروسية الذي ساده الأشراف، فنمت وأصبحت هدفا أساسيا. وصارت ألعاب القوى جزءا من التربية العامة للشباب الذين تدربوا على الجري والوثب والرمي. وتباروا في هذه الألعاب أثناء مسابقات الفروسية. عاش الإنسان في عصور ما قبل التاريخ في مجتمعات بدائية كان البقاء فيها للأقوى وكانت حياته مرتبطة بقدراته على الجرى للحصول على صيد لغذائه وغذاء عائلته ومرتبطة كذلك بمهاراته في الوثب لتخطي الموانع والحواجز الطبيعية التي تعترض طريقه أثناء الصيد ومرتبطه أيضاً بقدراته في الرمي لاقتناص الحيوانات، والنقوش والصور والتماثيل التي عثر عليها المؤرخون خير دليل على ممارسة هذه المجتمعات للجرى والوثب والرمى. وقد ارتقى الإغريق القدماء بهذه المهارات وطوروها ووضعوا لها النُظم والقوانين التي تحكم منافساتها وكانت مسابقات الميدان والمضمار هي الأساس الراسخ التي أقام لها الإغريق ماسموه بالأعياد الأولمبية، وقد أنشأوا أول مضمار للجرى تحت سفل الجبل المقدس (كرونس). ولم يعرف اليونانيون القدماء مضمار الجرى بشكله البيضاوي الحالي وإنما كان المضمار الذي بنوه عبارة عن قطعة أرض مسطحة يجاورها تل لجلوس المتفرجين وكانوا يقيسون المسافات بأقدامهم وأول مسافة استخدمت هي 600 قدم يوناني أي ما يقارب 183 متر وقد أنشأوا أول مضمار للجرى في إثينا. وكانت هناك سباقات أخرى للمضمار تبدأ من خط البداية إلى خط النهاية ذهاباً وإياباً وتقدر المسافة بحوالي 365 متر، أما سباق الجرى للمسافات الطويلة فتختلف باختلاف عدد مرات الذهاب والإياب فأحياناً تكون 7 مرات ذهاب وإياب فتكون المسافة 1280 متر أو 12 مرة أو 20 مرة.. وكانت سباقات الفتيان أقصر من سباقات الرجال، وكانت هناك سباقات جرى ذات طابع عسكري وسباق للجرى مع حمل المشاعل المضاءة وكان يقام ليلاً، ولهذا النوع من السباق مكانة مقدسة لدى الإغريق. وبقى شكل المضمار كما هو حتى وافق مؤتمر إحياء الأعياد الأولمبية القديمة في باريس سنة 1894م على تنظيم أول دورة أولمبية حديثة في اليونان 1896م وأنشأوا أول مضمار للعدو بيضاوي له منحنيان واستخدم في أول دورة أولمبية حديثة عام 1896م في أثينا وتغير بعد ذلك شكل المضمار وتطور حتى أصبح الآن يتوسطه ملعب كرة القدم.
جرت مسابقات ألعاب القوى لأول مرة في بلاد اليونان سنة 1453 ق.م في نطاق الألعاب الأثينية التي كانت طليعة الدورات الأولمبية. وكانت هذه الرياضة تمارس خلال الاحتفالات الدينية، فاكتسبت بعدا روحيا إضافة لبعدها الرياضي، ابتداء من سنة 1500 ق.م. وكانت أساس الألعاب الأولمبية القديمة التي اقتصرت في دورات كثيرة على ألعابها وحدها.
استمرت ألعاب القوى مزدهرة حتى سنة 393م حين رأى القيصر الروماني (سيوديسيوس) وجوب إيقاف الألعاب الأولمبية وتحريمها، لما كان يرافق هذه الألعاب من شعائر وعادات وثنية لا تتفق وأصول الديانة المسيحية ولما تمثله هذه الألعاب من تمجيد للقوة وأبطالها يفوق تمجيد الرسل القديسين ولأنها أخيرا وسيلة من وسائل التدريب العسكري الباعث للحروب والمسبب للخراب. فانطفأت بذلك الشعلة الأولمبية، وركدت الرياضة طويلا. لتعود فتزدهر وتنتشر من جديد في العصور الوسطى، معتمدة على مجتمع الفروسية الذي ساده الأشراف، فنمت وأصبحت هدفا أساسيا. وصارت ألعاب القوى جزءا من التربية العامة للشباب الذين تدربوا على الجري والوثب والرمي. وتباروا في هذه الألعاب أثناء مسابقات الفروسية.
مقال تفصيلي: رياضة القوة